أعلن زعيم حزب التقدم الاشتراكي وليد جنبلاط في بيان صحافي تلاه الجمعة وقوفه "إلى جانب سوريا والمقاومة" في الأزمة الحالية في لبنان، في إشارة إلى تخليه عن حليفه السابق سعد الحريري وتبنيه مرشح حزب الله لرئاسة الحكومة المقبلة 21-1-2011.
وأشار جنبلاط إلى أن "إجهاض المبادرة العربية أدى إلى اتخاذي هذا الخيار"، مضيفا "إنني أقول هذا للتاريخ، لكي لا أحمل فوق طاقتي، وليس من باب تبرئة الذات بل من باب احترام التقاليد والأعراف اللبنانية".
وقال جنبلاط أمام عشرات الصحافيين والمصورين الذين اكتظ بهم منزله في كليمنصو في غرب بيروت "اعلن الموقف السياسي المناسب لمواجهة هذه المرحلة وتعقيداتها وحيثياتها، مؤكدا ثبات الحزب (التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه) الى جانب سوريا والمقاومة".
واوضح مسؤول في الحزب الاشتراكي لوكالة فرانس برس ان جنبلاط يعني بوضوح انه سيسمي مرشح قوى 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه) لرئاسة الحكومة في الاستشارات النيابية التي يبدأها رئيس الجمهورية الاثنين المقبل.
وأمل جنبلاط الذي رفض الرد على اي من اسئلة الصحافيين "في ان تاخذ اللعبة الديموقراطية مداها بعيدا عن التشنجات والاصطفافات المذهبية"، ولم يذكر شيئا عن اعضاء كتلته الاخرين الذين يرجح الا يلتزموا جميعهم بموقفه.
وقوى 14 آذار (الحريري وحلفاؤه) ممثلة حاليا في البرلمان بستين من اصل 128 نائبا، وقد اعلنت تأييدها للحريري، مقابل 57 نائبا لقوى 8 آذار التي تحتاج الى ثمانية اصوات اضافية من اجل ترجيح كفة مرشحها الى رئاسة الحكومة، وتتالف كتلة جنبلاط من 11 نائبا، خمسة دروز وخمسة مسيحيين وسني واحد، بينهم اربعة ملتزمين بالحزب الاشتراكي.