عندما تحاول الإعتذار لأطفالك..
كيف تفعل هذا ؟
كلنا نرتكب الأخطاء مع أطفالنا ربما نقول أو نفعل شيئا مؤلما أو جارحا لهم في لحظة غضب ثم نأسف بعد ذلك .
لكن الإعتذار الحقيقي له قوة عظمى لإلغاء هذه الأخطاء ، الإعتذار ذو المغزى الكبير الهادف سيجعل الأوضاع أحسن ويقدم البصيرة لتفادي هذه النزاعات و الأخطاء في المرات القادمة .
عندما تعتذرين إلى الطفل ، أظهر/ أظهري رغبتك في تحمل مسؤولية أعمالك وهكذا سيتعلم طفلك أيضا فضيلة المغفرة .
أدرك / أدركي بأنك قمت بخطأ ما ، تحمل / تحملي مسؤولية الخطأ و إلا ستزول منفعة الاعتذار حقيقيا . تذكرا بأن الأطفال يتمتعون بملاحظة حادة جدا وسيعرفون بأنكما لستما مخلصين إذا ما اعتذرتما اعتذارا مصطنعا مسرحيا .
حافظ/ حافظي على حالة الهدوء .
إذا كنت غاضب جدا بشكل واضح ، أخبر طفلك بأنك تحتاجين لقضاء بعض الوقت لوحدك قبل الاستمرار بالمحادثة فكر بشأن ما حدث وقيم مشاعرك بالتفكير كما لو أن الأمر حدث مع صديق كبير راشد.
اعتذر/ اعتذري ببساطة .
وعبري عن الأسف أو الحزن السريع تجاه الأذى الذي سببته واعتذري عن سلوكك وليس عن نفسك .
فمثلا قولي : ( أنا آسفة لقد فقدت أعصابي وقمت بشتمك ) .
هذا أكثر فعالية من قول : ( أنا آسف ، انا أم طائشة وغير صبورة)لا تعتذر / لا تعتذري عن سلوكك بلوم طفلك .
لا تقولي مثلا : ( لو لم تأت متأخرا ، لما غضبت منك ) هذه العبارة تحول باللائمة إلى طفلك وتقلل من فعالية الاعتذار ، قول : ( أنا آسفة ... ولكن ) يبدو اتهاما ولا يعتبر اعتذارا .
وفري مناقشة المشكلة الكامنة ومثال على ذلك :
( لقد تغيبت عن الحافلة مرة ثانية لأنك تنام متأخرا جدا ) لوقت آخر
اسأل / اسألي نفسك ، وكذلك طفلك : كيف يمكن أن يتحسن الموقف؟
اسألي عن الحل المختلف لتفادي المشكلة وراجعي سلوكك وسلوك طفلك وحاولا معا علاج المشاكل المماثلة في المستقبل تأكدي من طلب المسامحة منه .
قولي مثلا : ( أنا كنت مخطئة هل بإمكانك ان تسامحني ؟)
فهذا يعزز مشاعرك بالأسف بينما يعطي طفلك إدراكا أفضل لقوة المسامحة .
النصائح والتحذيرات :
لا تفرط / لا تفرطي في استعمال الاعتذارات ، وإلا ستفقد المصداقية .
لا تعتذر / لا تعتذري عن كل شيء صغير لا يحبه طفلك .
حدد / حددي اعتذاراتك إلى الحوادث الموجعة المباشرة .
لا تعتذري عن الانضباط الصحيح أو العقاب الشرعي .