تقليم شجرة الزيتون
شجرة مستديمة الخضرة، معمرة ، كبيرة الحجم، قوية النمو، الجذع في الأشجار الفتية أملس مستدير ومع تقدم العمر يفقد الاستدارة نتيجة نمو الأفرع الثانوية على الجذع الرئيسي يتميز بإعطاء الكثير من الخلفات ، يتكون رأس الشجرة من شبكة قوية من الأفرع والأغصان، شكله هرمي يميل إلى الكروي، والأوراق جلدية سميكة.
أولاً : تقليم التربية
1- تربية الأشجار الناتجة من غراس مطعمة أو مجذرة
* في السنة الأولى تقص الغرسة على ارتفاع 90-100 سم.
* في موسم التقليم التالي تنتخب 3-4 فروع موزعة توزيعاً منتظماً على الساق الرئيسية وتقلم على طول 50-60 سم وتكون بذلك الطابق الأول.
* موسم التقليم الثالث يتم انتخاب فرعين ثانويين على كل من الفروع الهيكلية وتقلم على طول 40-50 سم وتكون بذلك الطابق الثاني.
* في الموسم التالي ينتخب طردين يقلمان على طول 40-50 سم وتكون بذلك الطابق الثالث وهكذا....
* يراعى إزالة الخلفات النامية حول الساق الرئيسية في كل مراحل التربية.
2- تربية الأشجار المزروعة بواسطة القرم
* تترك عدة خلفات على القرمة المزروعة، لتساعد على توفير الغذاء المناسب نمو المجموع الجذري.
* اعتباراً من السنة الثالثة يتم اختيار أفضل خلفة لتكوين ساق الشجرة.
* نقوم بتربية الفروع الهيكلية ونصف الهيكلية على هذه الساق.
3- التربية الكأسية الدغلية
تترك الغرسة بدون تقليم من 3-5 سنوات فيتكون لها عدة جذوع، تم تجرى عمليات التربية المناسبة على كل جذع.
ثانياً : تقليم الإثمار
Get Microsoft Silverlight Dim lights Download
تُحمل الأزهار في نورات عنقودية مركبة تنشأ في آباط أوراق النموات التي تكونت في موسم النمو السابق.
إن آلية نمو الأفرع والأغصان في الزيتون هي أكثر تعقيداً لأنها توجد على الأشجار في اتجاهات مختلفة , يبدو أن الأغصان بفعل استطالتها المستمرة وبفعل المرونة المتصفة بها والتي أشدها في الأصناف المتدلية تأخذ بالانحناء نحو الأرض، وتؤدي ظاهرة التدلي إلى تفتق البراعم الموجودة عند نقاط الانحناء ومن الجهة العليا خاصة فيزداد عدد الأغصان ومع الزمن يتعقد تشعب الأفرع ويغطي بعضها البعض.
من البديهي أن الأغصان النامية من الجهة الداخلية للفرع يتناقص تعرضها للإضاءة والتهوية تدريجياً , ويعرف مبدأ التقليم المطبق بالتخفيف بحيث يحافظ على الشكل العام للشجرة، ويساعد على نمو الأغصان الباقية وزيادة تدليها ويتوازن الإثمار مع نمو الأغصان، يلاحظ في الأشجار غير المقلمة سيادة في نمو الأفرع القائمة فللحفاظ على التوازن يتم إزالة بعض هذه الأفرع فتزداد استطالة الأفرع الباقية فتميل إلى التدلي وبالتالي إلى الإثمار أما إزالة كافة الأفرع الداخلية فتؤدي إلى إعطاء تربية كأسية لهذه الأشجار , ولا يوجد ما يبرر لمثل هذه التربية في بلادنا لان ضربة الشمس المحرقة للأفرع الهيكلية تسبب في احتراق القشرة مما يؤثر ذلك على حيوية الشجرة.
يراعى في تقليم الإثمار ما يلي :
* إزالة الطرود التي أثمرت في السنة الأولى، مع إزالة رؤوس الطرود الجديدة المعدة للإثمار، والمحافظة دوماً على تقريب الإثمار نحو مراكز الشجرة والمنطقة المتوسطة منها، وكذلك إزالة الأجزاء اليابسة المغطاة بالفتية.
* ينبغي أن تكون المسافات الكائنة بين الطرود الحديثة الثمرية والخضرية 20 – 30 سم على فروع المنشأ.
* الحمل لا يتناسب مع طول الغصن الثمري وهذا يعني أن غصناً مثمراً بطول 30 سم ضعف ما يحمله غصن بطول 15 سم بل أقل من الضعف حيث ثبت أن الأغصان متوسطة الطول من 20-25سم هي الأغصان المثلى لتحقيق أعلى نسبة حمل.
* إزالة الفروع والطرود الهزيلة التي تعطي عدداً كبيراً من الأزهار غير مكتملة النمو والتطور.
* تجديد تشكل الطرود الطبيعية القوية للإثمار وتنظيم نموها في السنة القادمة مع تجنب كل مزاحمة ممكنة.
* إزالة الفروع المزاحمة وبخاصة كبيرة السن بشكل يضمن وصول النمو الجديد إلى كل الأجزاء المركزية من الشجرة دون إخلال في التوازن بين الفروع الهيكلية ونصف الهيكلية لتاج الشجرة.
* تطبيق أسلوب تربية الإثمار بشكل يضمن دوماً ملء الفراغات الكائنة في تاج الشجرة.
إذا تركنا أشجار الزيتون دون تقليم نلاحظ الآتي :
* تكون مجموع هوائي كثيف جداً.
* صغر طول الأغصان السنوية المسؤولة عن الحمل وتصبح العناقيد الزهرية صغيرة.
* يباس الأفرع الداخلية المظللة من الشجرة.
ثالثاً : القطع التجديدي
تجرى على الأشجار الهرمة التي توقفت عن النمو نوعاً ما , فتقطع الفروع الهيكلية السليمة وجيدة النمو على ثلث طولها أو نصفه مع إبقاء 4 – 5 فروع نصف هيكلية على كل منها وينشأ بعد ذلك عدد كبير من الطرود التي ننتقي منها العدد اللازم لتكوين التاج الجديد، وطرد واحد كطرد لاستمرار النمو على كل فرع , وفي الوقت نفسه لابد من تسميد التربة عضوياً ومعدنياً وفلاحة التربة عميقاً , وتجرى هذه العملية مرة واحدة لتجديد الأشجار الهرمة إعادتها إلى شبابها المنتج , وفي سائر الأحوال لا بد لنا من ملاحظة الحالات التالية :
*
أصناف قوية النمو : نجري القطع التجديدي في المنطقة العلوية لتاج الشجرة وذلك بقطع الفروع الهيكلية ونصف الهيكلية المسنة.
*
أصناف متوسطة النمو : نقطع الشجرة كاملاً على سطح التربة أو على ارتفاع 20 – 30 سم تبعاً لطريقة التربية اللاحقة.
*
أصناف ضعيفة النمو : يتم قلع الأشجار واستبدالها.
علاقة التقليم بتناوب الحمل
من المعروف أن الزيتون يثمر على أغصان نمت في العام الماضي، وغالباً ما يرافق سنة الحمل شبه انعدام في نمو أغصان جديدة وهذا يعني قلة الحمل أو شبه انعدامه في السنة التالية.
إذا فرضنا أنه في السنين الافرادية يوجد حمل جيد ففي السنين المزدوجة سيوجد على الأغلب نمو أغصان ثمرية بصورة جيدة غير أن لهذه القاعدة انحرافاتها بسبب تدخل عوامل بيئية مختلفة ( صقيع – رياح – الأمطار الغزيرة أثناء تفتح الأزهار ) أو حشرية ( عثة – بسيلا – ذبابة الثمار ...).
وتختلف هذه الظاهرة تبعاً لعمر الشجرة فهي أقل وضوحاً في السن الشبابي وتشتد في سن الشيخوخة وهي متوسطة الشدة في سن الإثمار , والظاهرة أيضاً شديدة الوضوح في بعض الأصناف ( زيتي – درملالي ) وأقل وضوحاً في بعضها الآخر ( صوراني – خضيري ).
اعتاد مزارعوا الزيتون على تقليم الزيتون بعد سنة الحمل وذلك لانعدام أو قلة الأغصان الثمرية في السنة المتصفة بحمل جيد , فيؤدي التدخل في التقليم إلى زيادة نمو الأغصان الثمرية على حساب قلة الحمل أو انعدامه , لذلك يؤدي التقليم كل سنتين مرة واحدة إلى اشتداد ظاهرة تناوب الحمل.
للتخفيف من هذه الظاهرة نقترح ما يلي :
في حال كان الحمل فوق المتوسط تقلم تقليم جائر، وإذا كان دون المتوسط نقوم بتقليم خفيف لضمان التوازن في نمو الأفرع التي تحمل العناقيد الزهرية.