الحمضيات أشجار مستديمة الخضرة، وتحتاج إلى تقليم مستمر للأسباب التالية :
* الحد من الارتفاع الزائد لبعض الأصناف مما يقلل تكاليف الجمع.
* إزالة الأفرع المتزاحمة والميتة والمتشابكة والسرطانات.
* تشجيع النمو وفتح قلب الشجرة للإضاءة والشمس.
* إزالة الأفرع السفلية والقريبة من التربة حتى لا تعيق العمليات الزراعية ولمنع انتقال الأمراض عن طريقها.
تقليم تربية
* السنة الأولى يتم تربية 3-4 أفرع للشجرة على ارتفاع /40-60/ سم أو /60-80/ سم عن سطح التربة لتكوين هيكل الشجرة حسب نوعية التربية، وتكون هذه الأفرع موزعة حول الجذع وتزال جميع الأفرع والفريعات الأخرى إزالة تامة.
* في السنة الثانية يربى على كل فرع رئيسي 2-3 أفرع ثانوية موزعة توزيعاً متساوياً بحيث تكون المسافة بين الفرع والآخر بحدود /20/ سم.
* في السنة الثالثة تعاد العملية ويتم الحصول في السنة الرابعة على شجرة متوازنة من حيث توزع فروعها وشكلها المنتظم والمنسجم.
* أن التقليم الشديد يؤدي إلى تأخر الإثمار في الشجرة.
* تفضل التربية المرتفعة في حالة الخدمة الآلية وزيادة الأمطار والرطوبة الجوية حتى لا تعيق الأفرع المنخفضة مرور الآليات الزراعية أو تتعرض ثمارها القريبة من سطح التربة للإصابة بالفطريات , وتفضل التربية المنخفضة إذا كانت الرياح في المنطقة قوية والخدمات يدوية.
تقليم الإثمار
يراعى في تقليم الحمضيات ما يلي :
* تقلم الفروع القوية تقليماُ أكثر حدة من الفروع الضعيفة بهدف إحداث توازن في قوة الفروع المختلفة.
* تقلم الأشجار القوية تقليماً خفيفاً والأشجار الضعيفة تقليماً قاسياً فتقليم الشجرة القوية يزيدها قوة أما الشجرة الضعيفة فتزال بعض فروعها لزيادة قوة الفروع المتبقية.
* إزالة الأفرع المزدحمة والمصابة أو الميتة.
* إزالة الأفرع الداخلية لفتح قلب الشجرة وذلك بتقصير الأفرع الطويلة وقطع الأفرع غير المنتظمة مع إزالة تدريجية للأفرع الثمرية المدلاة على الأرض.
تقليم أشجار الليمون الحامض
يجب إتباع أسلوب خاص لتقليم أشجار الليمون الحامض للأسباب التالية :
* تعدد موجات النمو لأصناف الحامض بحيث تصل حتى (5) موجات في العام.
* وجود مرض المالسيكو ( جفاف أفرع الليمون الحامض ) حيث ينشط ويتكاثر الفطر المسبب له في درجات الحرارة المنخفضة أي بين 12-20 م◦ لذا يفضل عدم جرح الشجرة خلال فترة الشتاء، لأن أبواغ الفطر تدخل إلى الشجرة عبر الجروح وتحدث الإصابة.
* تتوضع ثمار الليمون الحامض على طرود ثمرية قصيرة ورفيعة من السنة الحالية والسنة السابقة وتتشكل هذه الطرود في أوقات مختلفة من السنة.
لذلك يمكن إتباع الخطوات التالية في تقليم إثمار أشجار الليمون الحامض وهي :
1. تقليم الطرود القوية فقط على 6-8 أوراق من رأس الطرد في شهر أيار وغالباُ ما تكون طرود موجة النمو الأولى.
2. تقليم طرود موجة النمو الثانية على 4 ورقات من رأسها، وقد تتكرر هذه العملية مرتين الأولى في النصف الأول من تموز والثانية في النصف الثاني منه أي بعد مضي من 10-15 يوماً على التقليم الأول.
3. عدم تقليم طرود موجة النمو الأخيرة التي تنضج في نهاية أيلول، حيث يعطي هذا التقليم نموات حديثة وضعيفة لا تستطيع مقاومة ظروف الشتاء.
4. إتباع ما سبق ذكره في مجال تقليم الاثمار في بقية الأصناف من حيث إزالة الطرود الشحمية والأعضاء اليابسة والمتشابكة والقريبة من سطح الأرض وغيرها، ونؤكد هنا على ضرورة التدخل بشكل دائم لتنظيم نمو أشجار الليمون الحامض سواء عن طريق إزالة نهايات الطرود وتقليم الطرود عامة لإيجاد التوازن بينها وبين المحور الموصل والمجموع الجذري، ويجب أن نقلم سنوياً الطرود الطويلة للحد من ارتفاعها عالياً ولتجنب انكسار الفروع من جراء الحمل الكثير، مع مراعاة عدم التقليم وجرح الأشجار في الأوقات الباردة من السنة.
تقليم الأشجار المصابة بالصقيع وغيرها من الأضرار
هناك ثلاث احتمالات في حالة إصابة أشجار الحمضيات بالصقيع وهي :
* ترك الأشجار المصابة وشأنها.
* قطع الأشجار جزئياً.
* قطع الأشجار من سطح الأرض.
يجب عدم البدء بالتقليم مباشرة بعد الصقيع لأن الأضرار تصبح واضحة بعد بضعة أيام على الأوراق والنموات الحديثة . أما الجزء القديم من الشجرة فلا تظهر عليه الأعراض إلا متأخرة . ولذلك لا يمكن تقدير الأضرار مباشرة بعد الصقيع فبعض الأشجار التي تظهر أنها متضررة تتحسن فيما بعد ، ولذلك يجب أن يتأخر التقليم لمدة ستة أشهر حتى تبدأ النموات الجديدة في فصل الربيع وما بعد، وليس هناك حاجة للتقليم عندما تقتصر أضرار الصقيع على الأوراق والنموات الصغيرة، وإذا كانت قمة الشجرة قد ماتت وبقي الساق والفروع الرئيسية سليمة فلا يمكن تقدير الأضرار قبل عدة أشهر ولا يتم التقليم إلا بعد تقدير الأضرار.
تقلم الفروع المتضررة من المكان الذي لا يظهر على القشرة منه أي ضرر والنموات جيدة وفي حالة الضرر الشديد حيث القمة بأكملها قد ماتت وتعرض قسم من الساق للضرر فيجب تكوين قمة جديدة وتزال القمة والساق الميتة بعد تحديد الضرر مباشرة، وتشكل قمة جديدة ، وعندما تصاب قمة شجرة صغيرة بالصقيع فمن الأفضل تشكيل قمة جديدة بتشجيع أحد الفروع القوية والفرع المنتقى يشكل القمة الجديدة ويشجع على ذلك بإزالة النموات الأخرى.
كما تتضرر الأشجار عادة بالرياح الحارة والجافة أو الباردة جداً التي تحرق الأوراق والأغصان الرفيعة وقد تشفى الفروع المتضررة ولكن يجب تقليم الأغصان التي لا تشفى بحيث يكون الضرر أقل ما يمكن.
تقليم الأشجار المهملة
ينصح في حالة الأشجار الضعيفة المهملة قبل اللجوء للتقليم بمحاولة علاجها عن طريق التغلب على أسباب الضعف إذ لا ينصح بعملية التقليم على الأشجار الضعيفة لأن التقليم وخصوصاً إذا كان جائراً يقصر عمر هذه الأشجار ويقلل محصولها، وبذلك يجب أن يقتصر تقليم هذه الأشجار على إزالة الأفرع الميتة والضعيفة.
ويوجد عادة عدد كاف من الفروع الجيدة لعمل قمة جديدة أما إذا كانت القمة رديئة مع عدد قليل من الفروع الصحيحة يفضل قطعها و الإبقاء فقط على الجذع وبعض الفروع الرئيسية مع الاعتناء بالتسميد والري والعمليات الزراعية الأخرى، وترش الأشجار بمحلول بوردو أو المركبات النحاسية ثم ترش بالزيوت الصيفية أو الشتوية.
أما الأشجار التي حصل لها ضرر أو مصابة بأمراض فإن التقليم قد يفيدها أو يضرها حسب نوع الإصابة فالأشجار التي حصل لها ضرر بجذورها، ونَقُصَ مجموعها الجذري كثيراً فإن التقليم الجائر نسبياً يفيدها، أما إذا كانت الإصابة عبارة عن ضرر للأوراق نتيجة حشرات أو أمراض أو انخفاض كبير في درجات الحرارة أو إتلاف بواسطة الرياح أو بواسطة مواد الرش فإن التقليم قد يضر الأشجار.
التقليم لتجديد حيوية الأشجار الكبيرة المعمرة
ينصح لتجديد قوة الأشجار الكبيرة العمر اللجوء إلى تقصير قمة الشجرة أي بتقصير أفرع رئيسية من أعلى الشجرة لأن ذلك يؤدي إلى إقلال المحصول كثيراً ولمدة طويلة قبل أن يصل محصول الأشجار المقلمة إلى ما يساوي محصول الأشجار غير المقلمة.
كما يُتَبع تقليم التعرية وهو عبارة عن إزالة كل النموات الخارجية على الشجرة وإزالة كل الأفرع التي يقل قطرها عن 2.5 سم ولما كان تطبيق هذه المعاملة يشمل كل الشجرة وليس موضعياً فإن النمو الجديد على الشجرة لا يكون متجهاً إلى النمو الخضري بدرجة كبيرة وتعود الشجرة إلى الإثمار بعد سنة أو سنتين من تنفيذ العملية.