تسعى جامعة بوليتكنك فلسطين في مدينة الخليل الى استقطاب الطلبة في مجال التعليم المهني والتقني من خلال عقد يوم المهنة للتعليم التقني والمهني يوم أمس الثلاثاء، بحضور عدد من المحاضرين من الجامعة وعدد من المختصين وطلبة المدارس والكليات، ويهدف الى تفعيل وتعزيز دور التعليم التقني والمهني في فلسطين، ومحاولة ربط بين الطلبة الخريجين في هذا المجال وفرص العمل كما تتحدث عضو لجنة يوم المهنة الأستاذة سميرة أبو غليون من جامعة البولتيكنك، مبينةً أن الاهتمام محدود في هذا التخصص وغالبية الطلبة الذين يتوجهون لهذا النوع من التعليم يعانون من ضعف في المستوى الأكاديمي. ويطمح القائمون على هذا النشاط إلى توعية المجتمع والطلبة بأهمية هذا التخصص في المجتمع، وبين مدى حاجة القطاعات الصناعية لهذه التخصصات، وكذلك استقطاب الطلبة من كافة المستويات التعليمية، لما له من دور كبير في تحقيق النمو الاقتصادي والصناعي في المجتمع. نظرة المجتمع السلبية تقوض التعليم المهني ويتضح أن ضعف الاهتمام بالتعليم المهني ناتج عن نظرة المجتمع السلبية لهذا التخصص كما تبين أبو غليون، وكذلك تدني الأجور لخريجي هذه المهن الصناعية، والبطالة، وصعوبة الحصول على عمل في هذا المجال التعليمي مما يدفعهم الى البحث عن وظائف خارج نطاق الدراسة والمهنة، مما أدى الى تخوف الأهالي والطلبة، ومعارضتهم للتوجه الى التعليمي الصناعي كما توضح أبو غليون. وتتمثل فعاليات اليوم المهني في حث صانعي القرار والمؤسسات المتعلقة والمهتمة في هذا النوع من التعليم بدعم هذا القطاع، وتوجيه المجتمع والطالب حتى يكون هناك نوع من التعديل والتغير الايجابي للإقبال على هذا التخصص المهني، والتأكيد على أهمية التعليم والتدريب المهني والتقني ودوره في تحقيق ثورة صناعية في المجتمع . وتخللت الفعاليات سكتشا مسرحيا حول التعليم المهني قدمته جمعية أحلام الطفولة هدف الى تعزيز الوعي عند المجتمع والطلبة، وحثهم على التوجه الى هذا التعليم من خلال المسرح . وناقش اليوم المهني آلية تقليص الفجوة بين مخرجات الجامعة ومراكزها والقطاع الخاص والقطاعات الأخرى في ضم واستيعاب خريجي هذه المراكز، ويسعى القائمون على إحداث التغير الفكري والسلوكي الايجابي في المجتمع لتشجيع الطلبة الى التوجه لهذا القطاع وحث صانعي القرار لتعديل قوانين العمل لإحداث التغيرات للتعزيز من هذا التعليم ليكون محور اهتمام كافة الطلبة . وتحدثت الطالبة أماني قواسمه من المدرسة الصناعية في الخليل أنها لم تلق أي دعم وتشجيع من قبل أسرتها وأقاربها في هذا التخصص أهلي كانوا معارضين بشدة أني ادرس في هذا المجال المهني لأسباب اجتماعية وعادات وتقاليد والبنت ما بتناسبها أنها تتعلم حرف، وعدم وجود وظائف، ولكن رغبتي في النهاية وإصراري استطعت أني انجح وأكمل دراستي في مجال اهتمامي .
