إن إم بي 3 مصطلح أطلق على التقنية التي كانت سببا في الثورة الموسيقية الحالية. فهي تسمح لك أن تضغط الصوت في ملف يبلغ حجمه عشر حجمه الأصلي.
ولكن الإسم الذي لا يعرفه الكثيرون هو كارل هاينز .....يتبع
لم يعتقد كارل براندنبرج - مخترع إم بي 3 - إن اختراعه سوف يحظى بكل هذا النجاح
الآذان الموسيقية
أنهى الدكتور براندنبرج رسالته عام 1989، وكان ذلك بداية القصة.
لقد ذهب للانضمام إلى معهد فرونهوفر أحد أكثر مرافق البحث في ألمانيا هيبة، وساهم بشكل كبير في عمل الإم بي 3 التي نعرفها اليوم.
والآن أثبتت نفسها كالشكل الحقيقي لتبادل ارسال واستقبال الموسيقى على الإنترنت، على الرغم من الأشكال المنافسة التي كان قد تم تطويرها هي الأخرى.
التحدي الأكبر في الأيام الأولى كان في التأكد من أن كفاءة الصوت لاتزال كما هي ولم تنقص بسبب ضغط حجم الملف الصوتي.
وكان الباحثون يهدفون إلى أن يصبح ملف إم بي 3 تماما مثل الأصل تماما بالنسبة لأصحاب الآذان الموسيقية.
قال الدكتور براندنبرج :لقد كان هناك الكثير من الاختبارات، إنني أتذكر الجلوس إلى الكومبيوتر مع سماعات جيدة لأعيد الاستماع إلى قطع موسيقية صغيرة.
وأضاف براندنبرج: لقد استمعت إلى بعضها مئات المرات.
وكانت إحدى المشكلات التي واجهها تتمثل في التكيف مع أنواع الموسيقى المختلفة. كل أسلوب، من البوب إلى الكلاسيك، يكون له رد فعل مختلف عن الآخر عندما يتم ضغطه، وكان من الصعب التنبؤ بمدى تضرر كفاءة الموسيقى بعد ضغطها.
الفرص الجديدة
لقد قلب ظهور إم بي 3 عالم الموسيقى رأسا على عقب، فقد صارت الشكل الموسيقى ذا الجودة العالية التي يمكن نقلها عبر الإنترنت وفي نفس الوقت تناسب أجهزة الكومبيوتر المنزلية.
وبحلول خدمات تبادل الملفات مثل نابستر ؟ التي انقرضت الآن- تمكن ملايين الناس من تحميل الموسيقى من الإنترنت، وفي حالات كثيرة يكون ذلك مجانا.
لكن الدكتور براندنبرج لا يعتقد أنه بابتكار شكل الإم بي 3 يساهم في القضاء على صناعة التسجيلات.
ويقول: يجب أن يكون لدى الناس مدخل أسهل للموسيقى، يجب أن يكونوا قادرين على الاستماع لها حيثما كانوا وماداموا يدفعون ثمنها ويضيف: إنني متعاطف دائما مع الفنانين وحتى مع أصحاب شركات الإنتاج، إذ ينبغي أن يحصلوا على أجر العمل الذي يقومون به.
وقال: لا أحب فكرة نابستر في أن تكون كل الموسيقى مجانية للجميع بدلا من ذلك يقول الدكتور براندنبرج إن شركات الإنتاج الموسيقية تحتاج إلى البحث عن طرق استخدام التكنولوجيا بدلا من محاربتها.
واضاف: إن هناك الكثير من الفرص الجديدة لصناعة الموسيقى إذا ما تمكنت من ملاحقة التكنولوجيا والاستفادة منها.