كشفت الشركة الفرنسية المصنعة لسيارة «سيتروين» النقاب عن سيارتها الجديدة من فئة «سي 4 هاتشباك» قبل موعد ظهورها العلني الأول المقرر في معرض باريس للسيارات المزمع عقده في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.
ويبدو أن الشركة الفرنسية فضلت أن لا تكون ابتكارية للغاية في تصميمها هذه المرة، في ما يمثل تجاوبا مع التفضيلات المقتصدة التي يتوخاها مقتنو سيارات الـ«هاتشباك» 5 أبواب.
لذلك طورت «سيتروين» شكل السيارة «سي 4» في ما يشبه النهج الشهير لشركة «فولكس فاغن» في ما يتعلق بسيارة «غولف». وتحظى السيارة الجديدة بمظهر انسيابي عالي الجودة، يشبه السيارة «سي 3» المألوفة بصورة أكبر من السيارة «دي إس 3» الغريبة الشكل.
وفي بادئ الأمر، سيتم عرضها كسيارة «هاتشباك» بخمسة أبواب عند طرحها للبيع في مطلع العام المقبل. إلا أن المفاجأة كانت رؤية نوع جديد من هذه السيارة بتصميم متغير و«هاتشباك» من ثلاثة أبواب (كوبيه). ويؤكد ذلك مرة أخرى النهج الذي تبنته شركة «سيتروين» مع الموديل الحالي من السيارة «سي 4».
إنها أكبر حجما إلى حد ما من الموديل الحالي، لكن «سيتروين» تدعي أنها قلصت الحجم بشكل كبير. أما عن صندوق الأمتعة في السيارة، الذي تبلغ سعته 408 لترات، فيعد الأكبر في هذه الفئة ويعتبر حجمه كبيرا إلى حد ما بالمقارنة مع سيارة «غولف»، التي لا تزيد سعة صندوق الأمتعة بها عن 350 لترا.
لكن التطور الأهم، حسبما تقول الشركة، هو الأدوات المبتكرة في الداخل. وهذه تشمل حزمة أدوات يختارها المشتري، والقدرة على اختيار التنبيهات الصوتية الخاصة به. بشكل لافت للأنظار، غيرت «سيتروين» المركز الثابت في عجلة القيادة، وقد كان المعروف عنها أنها صعبة الاستخدام. ويبدو أن هذا التغيير جاء تجاوبا مع رغبة الكثير من المستهلكين في استخدام عجلة قيادة تقليدية.
وإضافة إلى هذا التغيير استخدمت «سيتروين» تصميما جديد لناقل السرعات بالنسبة لعلبة التروس شبه الأوتوماتيكية التي تعمل بنظام علبة التروس الإلكترونية (EGS). وتم تثبيت ناقل السرعات في مكان مختلف عن المكان الطبيعي، ما يطرح تساؤلات عما إذا كانت «سيتروين» تستطيع إطلاق هذا الموديل على أنه «شبه أوتوماتيكي» فقط.
وقد زودت «سي 4» بمقاعد مجهزة بنظام تدليك ونظام يحذر السائق عندما تنحرف السيارة عن خط السير المحدد، ونظام آخر لمراقبة المنطقة العمياء (وهي المنطقة التي لا تكشفها المرايا الجانبية)، ومصابيح على الجانبين، ومحدد للسرعة مع أوضاع للسرعة على الطريق يتم حفظها في الذاكرة، ونظام معقد لضبط قوة تكييف الهواء.
كما تقدم «سيتروين» للمرة الأولى لوحة إلكترونية تعمل باللمس. إنها شاشة خضراء لأسلوب القيادة، تعطي نصائح حول كيفية تحقيق القيادة الاقتصادية. كما تحتوي على شاشة تتحقق من حالة العمل بالسيارة.
وتشمل خيارات المحرك محركات ديزل تعمل بنظام حقن الوقود المباشر. ويبلغ معدل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون من هذه المحركات 109 غرامات لكل كيلو متر. ولاحقا سوف يتم استخدام أنواع أخرى يبلغ معدل انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون 99 غراما لكل كيلو متر.
وتساعد التكنولوجيا البيئية - مثل المحرك الذي يعمل بنظام التوقف والتشغيل الأوتوماتيكيين - سيارة «سيتروين» على تحقيق هذه المعدلات المنخفضة. وتعد هذه السيارة بأسلوب قيادة أكثر سلاسة من الموديلات السابقة. أما المنصة فهي تشارك موديلات أخرى - موديلات مثل بيجو 3008 - سماتها. إلا أن الشركة تقول إن الجودة في هذه السيارة أعلى، والدليل على ذلك ما يثبته أداء سيارات «سيتروين» الحديثة، بما في ذلك سيارة «دي إس 3» التي تعتبرها الشركة سياراتها الرائدة من حيث الفخامة.