جدار الحماية لبيئة البادية السورية و التي هي المراعي الطبيعية تتراجع إلى الخلف سنة تلو الاخرىو لا أحد يولي الاهتمام بهذه المشكلة و التي هي برأيي من أهم و اكبر المشاكل التي نواجهها في الوطن العربي عموما و سوريا خصوصا
ففلاحة أراضي البوادي ( المراعي ) لغرض الزراعة ربح مؤقت و حفر الآبار في مثل هذه المناطق و التي تتميز بملوحة مياهها كل ذلك ادى إلى مظاهر غير مرغوبة فسكان المناطق الشرقية في سوريا يعانون من زحف الرمال عليهم و لا ننسى بأن سوريا خسرت أكثر من ثلثي ثروة مراعيها و لم ينتهي الامر عند هذا الحد بل قام البدو باحتطاب الانجم الرعوية كالروثة و الرغل و الشيح و ذلك لأغراض معيشية و لا ننسى امرعى تتحمل أكثر من حمولتها الرعوية نتيجة الرعي الجائر و المبكر فبالنتيجة انقراض الأنواع النباتية ذو القيمة الرعوية الممتازة و انتشار الانواع النباتية الغازية و الشوكية و الغير مستساغة
فمن المسؤول عن هذه المشكلة برأيكم هل الدولة التي سمحت و اتاحت الفرصة لفلاحة أراضي البوادي
أم البدو و الرعاة الذي يستغلون المرعى بشكل غير عقلاني و هم يتجاهلون مدى خطورة هذه المشكلة في المستقبل القريب فهم لا يفكرون إلا بالربح
إن الحل الوحيد برأيي لإعادة الغطاء الطبيعي للبادية هي إقامة المحميات الطبيعية حيث أقامت الدولة العديد منها و لكن في الوقت الحالي مع انتشار الآلات الزراعيةلم يعد هذاالحل كافيابل يجب علينا أن نقوم بإعادة استزراع البادية و لكن الدولة لا تهتم بهذا الحل لانها تحتاج لتكاليف باهظة و تحتاج لسنوات طويلة تحتاج أحيانا ل 40 سنة
فما الحل إذا يا رئة الطبيعة يا اخواني الزراعيين و المختصين