كلمة ايدز هي اختصار لمجموعة أعراض مرضية نتيجة لنقص المناعة المكتسب لدى الإنسان ويرمز له باللغة اللاتينية (AIDS) .
سبب المرض:
فيروس يسمى (HIV)
أعراض الإصابة بالمرض:
ان الاصابة بعدوى فيروس نقص المناعة المكتسب قد يستمر لفترة من الزمن دون ظهور أي أعراض تدل عليه، كما ان الاصابة بالفيروس لا تظهر نتيجة تحليلها مخبريا إلا بعد مرور فترة من الزمن قد تصل إلى عدة اسابيع يكون المصاب خلالها حاملا للفيروس ومعديا للطرف الآخر وهذه خطورة هذا المرض، ومع مرور الزمن يبدأ الفيروس بمهاجمة أجسام المناعة في الجسم بطريقة مختلفة عن بقية الفيروسات الأخرى التي تصيب الإنسان ويدمر بالتالي جهاز المناعة في الجسم ليصبح المصاب عرضة للاصابة بالأمراض الانتهازية مثل الالتهابات الرئوية والأورام والالتهابات الأخرى التي تعجز المضادات الحيوية عن علاجها حتى يتوفى المصاب.
ولعل أهم أعراض المرض تتلخص بما يلي:
1- ارتفاع في درجة الحرارة مع عرق ليلي غزير يستمر لعدة اسابيع دون معرفة سبب واضح.
2- تضخم في الغدد الليمفاوية وخاصة تلك الموجودة في العنق والإبط وثنية الفخذ.
3- سعال جاف مستمر يستمر لعدة اسابيع دون معرفة سبب واضح.
4- إسهال مستمر لعدة اسابيع دون معرفة السبب.
5- فقدان في الوزن.
6- اعتلال عام في الصحة وانهاك وشعور بالتعب وتدهور في الصحة العقلية.
بداية اكتشاف الفيروس وتفشي المرض:
أوائل الثمانينات من القرن الماضي "1980م" تقريبا.
أما طرق انتقال العدوى "الاصابة" بالمرض، فهي :
أ - العلاقات الجنسية بين المصاب والسليم سواء علاقات مع نفس الجنس أو الجنس الآخر.
ب - نقل الدم أو الأعضاء الملوثة بفيروس المرض من إنسان مصاب إلى آخر سليم.
ج - من الأم الحامل المصابة إلى طفلها أثناء فترة الحمل أو الولادة أو الرضاعة.
د - المشاركة في استخدام الأدوات والإبر والمحاقن الثاقبة مثل المشاركة في تعاطي المخدرات عن طريق الحقن بين مدمني المخدرات أو استخدام أدوات الحجامة أو الوشم.
هل ينتقل المرض من المصاب إلى السليم أثناء المعايشة اليومية الاعتيادية؟
المرض لا ينتقل بواسطة الاختلاط مع المصابين مثل المصافحة والمشاركة في المأكل والملبس ودورات المياه أو السباحة، ولا ينتقل بالمشاركة في أماكن العمل أو فصول الدراسة أو الحشرات... ولم تظهر الدراسات أي مؤشرات تدل على انتقال المرض عن طريق اللعاب.
ماذا عن الوضع الوبائي العالمي للمرض:
تقدر منظمة الصحة العالمية العدد الاجمالي للاصابات على مستوى العالم منذ بداية الوباء في أوائل الثمانينات من القرن الماضي حتى نهاية عام 2003م بأكثر من 60مليون مصاب.
توفي منهم ما يزيد على 20مليون وبقي حوالي 40مليوناً متعايشين مع المرض، كما تقدر المنظمة عدد الاصابات المسجلة في عام 2003م فقط على مستوى العالم بخمسة ملايين إصابة أي ما يقرب من عشر اصابات كل دقيقة.
كما توفي في العام الماضي حوالي ثلاثة ملايين مصاب أي بمعدل ست وفيات كل دقيقة.
لقد أصبح وباء الايدز أكبر مشكلة صحية واجتماعية واقتصادية في بعض الدول الافريقية ففي بلد مثل زامبيا فإن 30% من مواطنيها مصابون بفيروس الايدز.
اما عن منطقة اقليم شرق المتوسط "من ضمنها الدول العربية" فتقدر المنظمة عدد المصابين فيها بحوالي "750.000" منها 83ألف حالة سجلت عام 2003م فقط.
وترشح منظمة الصحة العالمية اقليم شرق المتوسط وشرق آسيا لتسجيل زيادة كبيرة في عدد الاصابات.
منع العدوى
هل هناك من طرق لمنع انتقال المرض؟
في ظل عدم وجود أي لقاح ناجح أو علاج قاطع لفيروس الايدز يبقى تجنب الاصابة بالمرض بالابتعاد عن طرق انتقاله هي الوسيلة الوحيدة لتجنب الاصابة بالايدز وتتلخص هذه الوسائل فيما يلي:
1- تجنب الاتصال الجنسي بالبغايا والشاذين، والالتزام بالسلوك السوي في العلاقات الجنسية وفق ما حددته الشريعة السمحة.
2- الابتعاد عن أماكن أو مخالطة متعاطي المخدرات.
3- مراجعة الطبيب في حالة اشتباه وجود أعراض تدل على المرض.
4- استخدام العوازل الطبية "الواقي الذكري" إذا كان أحد الزوجين مصاباً بالمرض لمنع انتقال العدوى للطرف الآخر.
ما هو دور أدوية الايدز: وهل تشفي المصاب من المرض؟
ان الأدوية المتوفرة رغم ارتفاع تكلفتها إلا انها تساعد على تحسين صحة المصاب وتحد من نشاط الفيروس لزمن إلا انها لا تقضي على الفيروس وبالتالي فلا يوجد علاج شاف لهذا المرض.
وماذا عن اللقاح ضد المرض؟
لا يوجد أي لقاح واق من المرض حتى الآن... إلا ان آخر الأبحاث في هذا الموضوع أظهرت الدراسات الواعدة امكانية وجود لقاح فعال خلال الخمس سنوات القادمة، وهذا يعطي أملاً كبيراً للمجتمعات التي تعاني من هذا الوباء خاصة الدول الافريقية جنوب الصحراء حيث 70% من مصابي العالم يتواجدون في هذا الاقليم رغم انه لا يضم سوى 10% من اجمالي سكان العالم.